مسماريون

رغم الظروف التي يعانيها الواقع التربوي في العراق وتهالك الكثير من المدارس، أنطلق مجموعة من الشباب والشابات  للقيام بحملة تطوعية لترميم وصبغ صفوف وجدران مدرسة الفتوة الابتدائية للبنين في مركز المحافظة. الشباب والشابات هم فريق من الناشطين المدنيين حيث شكلوا فريق (مسماريون) التطوعي.. معلنا حملته الاولى لعام 2016 بعنوان (التعليم أولا) وقاموا بتزين الصفوف الدراسية بالنقشات والألوان الجميلة التي تحفز وتشجع التلميذ عبر توفير بيئة دراسية نظيفة ملائمة لهُ.

حدثتنا التربوية الست رجوان حازم الزبيدي أحد معلمات المدرسة والمشاركة في هذه الحملة قائلة ً: أن الوركاء وأور و نيبور أنطلق منها أول حرف للكون وأن برج بابل اعتُبر رمزاً اسطورياً عالمياً انطلقت منه جميع لغات العالم. وانا كتربوية قلبي يعتصر ألما لما ألت أليه العملية التربوية في العراق.

وأضافت الزبيدي أن مدرستنا المتهالكة دفعتنا لتشكيل فريق تطوعي أطلقنا عليه فريق(مسماريون) من مجموعة ناشطين مدنيين وفنانين ومثقفين .. معلنين حملتنا الاولى في مدرسة الفتوة  عبر الالوان والنقشات التي تسر التلاميذ وتشجعهم على الدراسة والأبداع.

أيضاً حدثنا السيد سامر شمعه الجنابي عضو منظمة الواحة الخضراء والمنسق لعمل الفريق:

من المهم ان يعتمد المجتمع على افرادهِ وان تنتشر ثقافة المبادرة لطالما عجزنا عن نيل الوفاء بالوعود السياسية ولطالما مؤسسات الدولة تعاني سقم الفساد الاداري، فقد شكلنا هذه الفريق بروح الوطن والمدينة مشاركين معنا بعض التلاميذ وذلك لصناعة روح التلميذ المواطن الذي يحرص على مقعدهِ الدراسي وصفهِ.

في حين أضاف السيد علاء المرمضي مدير المدرسة قائلاً:

ان مدرستنا لم تحصل على أي ترميم طيلة السنوات التي سبقت وان هذه الحملة التطوعية اعادت العافية والرونق الى مظهر مدرستنا في الوقت الذي يحتاج التلميذ الى صف مريح يجذبه ويحفزه على الدراسة والتعلم..  محبتنا وتقديرنا للفريق التطوعي  الذي أعادة الحياة وشجع التلاميذ على روح التعاون بينهم وشاركوا مع الفريق في تنظيف الجدران

ويذكر أن محافظة الديوانية من أكثر المحافظات في العراق  تتواجد فيها فرق شبابية  يتسابقون على العمل الطوعي .